الاثنين، 23 يناير 2012

جدل بيزنطي


خطر على بالي سؤال كده في لحظة من اللحظات وفكرت اسأله لشويه ناس واعرف اجابتهم ايه، واكتشفت بعد ما سألته ان الفروق بين الناس وبعض كبيرة بشكل واضح جدا السؤال كان بيقول "هو احسن الواحد يدخل في موضوع بصرف النظر عن نهايته حصلت زي ما احنا عايزينها ولا لأ؟؟ ولا الاحسن ان احنا مانخاطرش ونبعد من الاول طول ما النتائج مش محسوبه؟
السؤال كان عن اي موضوع الانسان داخل عليه بس موضوع مش تافه يعني سفر، شغل، ارتباط.. الموضوعات المصيريه دي، النتائج والاجابات حيرتني اوي، الاجابات كانت بتتراوح بين القبول والرفض وكل الدرجات اللي في النص
في ناس قالت اللي يدخل موضوع قبل ما يحسب النتائج كويس من الاول ده يبقى اندفاع ويبقى غلط الانسان كده بيأذي نفسه، وفي ناس قالت اللي يضيع فرصه عشان خوف من الفشل يبقى اكيد خسران وحيندم طول عمره ويفضل يقول يا ترى لو كنت حاولت كان ايه اللي حيحصل.. وفي ناس قالت على حسب الموضوع في موضوع ممكن اخاطر فيه وموضوع حيتكتب عليا طول العمر ماينفعش فيه المخاطره.. وفي ناس قالت المهم يكون حصل ولو مكملش بس الخبرة والتجربة في حد ذاتهم مكسب.. وفي ناس قالت مينفعش السؤال يتسأل كده في الفراغ لازم يكون في حاجة معينة بنتكلم عنها وساعتها حنختار الاجابة الي يفرضها علينا الموقف

بعد الاجابات اللي اتقالت لي لاقيت في الاخر ان مش مهم اوصل لإجابة، اكتشفت حاجات جوه شخصيات الناس اللي سألتهم السؤال ده اهم من ان الاقي اجابه واضحة لسؤالي، لاقيت ناس باين عليها انها راضيه بحياتها بس هي في الحقيقة ندمانه على اختيارات كتير وفرص ضاعت منها وكان نفسها تجرب اكتر وتاخد المخاطرة، وناس باين عليها ان هي جريئة وممكن تخاطر وبيتكلمو عن تجاربهم وخبراتهم لاقيت ان جواهم اوي نفسهم يستقروا حتى ولو اتخلو عن الخبرات دي وممكن يبدلوها بشويه هدوء واختيارات بسيطة بعيدا عن جو المغامرات اللي كانوا عايشينه طول عمرهم، وناس تانية باين عليها انها عايشة كده وخلاص وهما في الحقيقة بيفكروا في كل حاجة بعقلانية وبمنطقيه فاجئتني جدا
ولاقيت الناس كمان مراحل الرضا جواها بتتراوح بين الرضا بكل حاجة واي حاجة ناس معندهاش اي طموح او رغبة في التغير، وناس تانية معندهاش اي احساس بالرضا وعندها احساس بالبطر على كل حاجة عندها ودايما عايزين اللي مش معاهم، ناس بتحاول تشوف ان اللي معاها ده هو احسن حاجة حتى لو في ايدها يكون احسن، وناس بتحسن من نفسها وبتحاول تتطور وتحسن اللي ممكن تحسنه وناس تانية بتسعى للتغير وخلاص من غيرما تحسب مصلحتها فين
في النهاية هو كان مجرد جدل بيزنطي معرفتش اوصل فيه لحل واضح وقاطع بس في اخر الاستبيان الصغير اللي عملته ده اتأكدت فعلا ان ناس كتير بتحاول تظهر راضية او قوية او سعيدة في حياتها وباختياراتها بس كل واحد فيه جزء ولو بسيط بيندم على حاجات كتير فوتها في حياته وفي ناس تانية راضيه اوي باللي هي وصلتله وباللي حققته حتى ولو كان في احسن منه واتأكدت كمان ان الانسان هو اللي بأيده يسعد نفسه او يتعسها مش باختياراته بس باحساسه وبرضاه عن حياته وعن نفسه