الاثنين، 24 سبتمبر 2012

من غير زعل


ملل، يأس، رغبة في التغيير، سأم، محاولة ادخال نوع من الحركة، التحدث في كل شيء واي شيء، افتعال الموضوعات، الاستطراد في الافكار، محاولة خلق المشكلات، ردود الافعال المبالغ فيها، حالة من التمرد على الذات، والتمرد على الامر الواقع، حالة من الثورة والرغبة في التغيير بصرف النظر عن معالم هذا التغيير
 بعدها بتيجي اللحظات اللي الانسان بيتمنى فيها انه ينسحب تماما وينعزل عن كل حد، وكل حاجة لغاية ما يخف، ايوه يخف من كل عبء، وكل ضغط، وكل احساس وحش، وكل مشاعر مؤذية، وكل كلام مؤلم سمعه، وكل موقف اتخذل فيه، وكل احراج اتعرض له، وكل فشل مر بيه، وكل ازمه كسرت فيه حاجة، وكل حد اتعشم فيه ومكانش قد العشم، وكل حاجة استناها ومحصلتش، وكل حاجة عملها وما اتقدّرتش، وكل كلام قاله وما اتفهمش، وكل تفسير وضحه وما اتصدقش، وكل حاجة زعلته وعيط من غير ما يقدر يسيطر على دموعه.


حلو اوي ان الواحد يلاقي اهله وصحابه وحبايبه حواليه، بس في الوقت ده مش بيحتاج غير انه يبقى مع نفسه، ينعزل ويبعد ويقعد مع نفسه يهديها، ويصالحها، ويطيب خاطرها، ويصلح نفسيته، ويجبر بخاطر نفسه، وده مش معناه انه مش بيحب الناس اللي في حياته، لأ بس معناه ببساطه ان هو محتاج وقت مع نفسه بجد مش اكتر، واصعب حاجة ممكن تحصل في الوقت ده ان حد يعاتبه ويقوله انت مش محتاجني في حياتك، لو فعلا الناس دول بيحبو الحد ده المفروض بجد يوفروا له الوقت اللي حيبقى فيه مع نفسه يساعدوه من بعيد لبعيد، من غير ما حد يقوله مالك او حد يتقل عليه ويطالبه بالتواجد معاه.
كل حد من حقه شوية وقت لنفسه من غير ما حد يشاركه فيه، كل حد من حقه يفكر في مشاكله لوحده شويه، من غير اعباء، ومن غير ضغوط، ومن غير ما يشغل تفكيره بحد تاني، ومن غير اتهام من حد بعدم الاهتمام او بالانانية، واهم حاجة انه يكون واثق انه ساعة ما حيرجع حيلاقيهم حواليه زي الاول واكتر ده لو فعلا بيحبوه وبيفهموه.

هــــــــوامـش


اسأل، وناقش، واطلب نصايح، اعرف تجارب وخبرات، بس في الاخر صدق حدسك واحساسك

ما تديش لحد وقت او اهتمام او مشاعر هو مش حيقدرها

ماتحاولش تصلح حاجة اتشرخت الا لو كنت واثق ان المحاولة حتجيب نتيجة،، اتعلم تتعايش معاها او افقد فيها الامل،، محاولة الاصلاح لو غلط اكيد حتكسرها

ماتخليش خوفك من الشماته او السخرية يكون السبب في استمرارك في وضع غلط

لما تكتشف ان اسلوب ادارتك للامور غلط اوعى تدي فرصة تانية، غير اسلوبك على طول

ما تستمرش في طريق انت شايف من الاول ان مالهوش اخر

ما تسمحش لحد يقولك كلام يسم البدن لمجرد ان انت بتحبه وهو بيحبك.. اللي بيحبك حيفكر في كلامه الف مرة قبل ما يقول حاجة تضايقك او تجرحك

سامح في حقك وصدق المبررات وادي اعذار بس للحد اللي حيقدّر ده،، غير كده انت بتتنازل في حق كرامتك

فكر في مصلحتك وفي مشاعرك وفي حريتك وصحتك النفسية،، ده مش عيب ولا حرام

اختبر الف مرة قبل ما تحط ثقتك في حد،، وفي الاخر تثق في اسلوبه وتفكيره وحسن تصرفه وخلي لنفسك خط رجعة ولو بسيط

مش لازم الناس كلها تعبر عن مشاعرها بنفس الطريقة،، لكن لو حسيت بمشاعر حد حتى لو اسلوبه مختلف اوعى تستخف بيها

الصدمة في البشر وفي الاشياء شيء وارد مش عيب لما تنهار او تدي الزعل حقه، ده لازم عشان ترجع تقف من تاني وتكمل

احمد ربنا واتبسط من كل حاجة الوحش والحلو عشان لا ده دايم ولا ده دايم

حب نفسك وثق فيها عشان تعرف تخلي غيرك يحبها

ماتقبلش بانصاف الحلول ولا بالاوضاع المعلقة، حدد مواقف من كل حاجة وخلي كل حاجة تكون واضحة معاك

حلو انك تستفيد من تجارب غيرك، بس تجربتك هي اللي بتصنعك، اديها حقها، افتخر بيها، واستفيد منها

خليك صريح وواضح دايما، بس بلاش تتبرع بكل حاجة وتعلن مشاعرك ومعلوماتك من غير داعي

مش دايما السكوت حلو، ممكن تسكت تضيع حقك، او تسكت تتفهم غلط، او تسكت تبان ضعيف،، اعرف امتى تسكت زي ما لازم تعرف امتي تتكلم

لازم وجودك في حياة غيرك يبقى مفيد، بس ماتخليش مكان في حياتك لحد مش بيشكلك غير كل عبء واستغلال

كل علاقة في الدنيا قائمة على مشاعر متبادلة، لازم تدي حاجة عشان تاخد حاجة،، مش صح ان انت تدي من غير مقابل ووحش اوي ان انت تطلب وانت مش بتقدم حاجة.



الثلاثاء، 11 سبتمبر 2012

عـــــــــادي


كانت بتبصله باستغراب جدا وكأنها اول مرة تشوفه، هو ده الانسان اللي هي حبته، ايوه نفس الملامح ونفس الكلام، ونفس الوعود، ونفس كل حاجة، الا حاجة واحدة بس جواها،، الحاجة دي هي احساسها.
في الاول كل كلمة من كلامة كانت بتدخل على قلبها على طول، كانت بتسمعه بقلبها مش بودانها، كانت بتفهمه من مجرد نظره، كانت بتفهم احساسه وبيوصلها من غير حتى ما يتكلف مجهود ان هو يحكيلها، كانت بتعرف امتى هو مبسوط، وامتى متضايق، امتى بيهزر، وامتى بيتكلم جد.
كل حاجة بدأت بشكل مش عادي، احساسه كان مش عادي، حبه كان مش عادي، الاحساس اللي هي حسته وهي معاه انها ممكن تكون هي، ممكن تكون نفسها وبس مش اي حد غيرها، مش محتاجة تمثل او تفتعل اي حاجة كانت عارفة ان هو  واصل لجواها اوي وعارفها اكتر ما هي عارفة نفسها. وكانت عارفة اد ايه هو بيحب حقيقتها دي، لما عرفته كانت مستنفذة عاطفيا وفكريا، فعلا كانت مستهلكه للأخر مكانش عندها اي قدرة على العطاء، وبعد ما عرفته بدأت تكبر جواها الطاقة دي من تاني، اتحركت مشاعرها مرة تانية وبقوة.
 فجأة الوقت والظروف قلبت الدفة كلها، كل حاجة بقت بتتحول للعادي، الغيرة، التحكم، السيطرة، التعالي وحب اثبات القوة يعني كل المنتظر من اي واحد عادي، كل حاجة بقت عادي، عادي، عادي لدرجة الملل, وحست انها رجعت لنقطة الصفر كل الطاقة اللي اكتسبتها في الفترة اللي عرفته فيها انتهت، هو كمان استنفذها رغم انه كان الامل الاخير.
كان بيتكلم، بيبصلها وبيعبرلها عن مشاعره زي العادي، لكن قلبها كان رافض انه يسمع، كان بيصرخ في القيود الكتير اللي كانت بتخنقه، صوت قلبها كان اعلى من صوته، كانت بتبصله بنظرة خاوية مافيهاش اي معنى، لدرجة ان هو قطع جملته من نصها وبصلها باستغراب اوي وسألها هي كويسة مقدرتش تقول ايوه ومقدرتش غير ان هي تسمع قلبها, سلمت عليه وقالتله اشوف وشك بخير، وفكت السلاسل والقيود من على قلبها ومشيت من غير ما تبص وراها.