شعور ثقيل علي
لا أتقبله بسهوله، شعور يضغط على أعصابي بشكل قاتل أتمنى وقتها أن يتوقف الزمن فترة
حتى استعيد توازني وأتقبل ما يحدث، لكنها الحقيقة أنا مدينة لها بالاعتذار، نعم يجب
أن اعتذر لها وان اكفر عما بدر مني في حقها، اعرف إنني غامرت بما لا املك ولا اعرف
إن كانت ستسامحني في يوم من الأيام ولا اعرف إذا كان هذا اليوم قريب أم بعيد ولكنني
أتمنى من كل قلبي أن تغفر لي
كنت اعتقد وقتها
إنني أتصرف لصالحها ولم أتوقع للحظة أن يحدث ما حدث أو أن اعرضها للأذى أو أن أتسبب
لها في الألم بهذا الشكل، اندفعت ولن اكذب وادعي أن النتائج كانت مضمونة بل بالعكس
فلم يكن احتمال الخسارة واهيا، ولكنني لم اعره انتباها، بالرغم من أنها ألحت علي كثيرا
ألا افعل إلا إنني أقنعتها بضرورة ذلك، لم أكن اعرف ما دهاني وقتها لأكون واثقة من
النتائج بهذه القوة، لا اعرف من أين أتت كل تلك الثقة ولا علام بنيت، ولا اعرف كيف
تملكتني الشجاعة لأتصرف بتلك الحرية وهذه الحماقة، الآن فقط أتسآل ولا اعرف لأسئلتي
إجابة! أتذكر يوم تعاهدنا بألا ادخل باسمك في تجربة دون تأني أو تفكير، ولكن أحيانا
تصطبغ الأوهام بلون الحقيقة حتى تطغى على الحقيقة ذاتها ووقتها لا نفرق بين الاثنين
ولكننا نرى فقط صخب الألوان التي تجذبنا لنسير ورائها في طريق نصطدم في نهايته بواقع
بشع كئيب مظلم قاتم يجثم على الأنفاس ويكاد أن يقتلها ولكنه –وللأسف- لا يفعل
نعم أدين
لنفسي باعتذار، سأعتذر عن كل ما بدر مني في حقها، وأتمنى أن انسي أنا أيضا، وأتعهد
ثانية أنني لن أتغاضى عن صوتها مرة أخرى إذا ما حاولت أن تستوقفني باستماتة في الوقت
الذي أصم فيه أذاني عنها وأن أتهرب من اللحظات التي تريد أن تختلي فيها بي لتسمعني
صوت الحقيقة وتزيل صخب الألوان وأن تمحو الغشاوة من أمام عيني، لن اقتل صوتها وسأتقبل
الحقيقة المؤلمة التي تصارحني بها فمهما كان الم الحقيقة فلن يكون أبدا مثل الم النتائج
التي احصل عليها في نهاية التجربة. فيا نفسي التي أتعبتها بمنتهى هدوء الأعصاب أرجوك
تقبلي اعتذاري واعدك إنني سأقدرك ولن افعل ما فعلت ثانية ولن أغامر بعزتك ولن استهين
بصدقك وشفافيتك أبدا بعد الآن، أرجوك سامحيني