الثلاثاء، 11 سبتمبر 2012

عـــــــــادي


كانت بتبصله باستغراب جدا وكأنها اول مرة تشوفه، هو ده الانسان اللي هي حبته، ايوه نفس الملامح ونفس الكلام، ونفس الوعود، ونفس كل حاجة، الا حاجة واحدة بس جواها،، الحاجة دي هي احساسها.
في الاول كل كلمة من كلامة كانت بتدخل على قلبها على طول، كانت بتسمعه بقلبها مش بودانها، كانت بتفهمه من مجرد نظره، كانت بتفهم احساسه وبيوصلها من غير حتى ما يتكلف مجهود ان هو يحكيلها، كانت بتعرف امتى هو مبسوط، وامتى متضايق، امتى بيهزر، وامتى بيتكلم جد.
كل حاجة بدأت بشكل مش عادي، احساسه كان مش عادي، حبه كان مش عادي، الاحساس اللي هي حسته وهي معاه انها ممكن تكون هي، ممكن تكون نفسها وبس مش اي حد غيرها، مش محتاجة تمثل او تفتعل اي حاجة كانت عارفة ان هو  واصل لجواها اوي وعارفها اكتر ما هي عارفة نفسها. وكانت عارفة اد ايه هو بيحب حقيقتها دي، لما عرفته كانت مستنفذة عاطفيا وفكريا، فعلا كانت مستهلكه للأخر مكانش عندها اي قدرة على العطاء، وبعد ما عرفته بدأت تكبر جواها الطاقة دي من تاني، اتحركت مشاعرها مرة تانية وبقوة.
 فجأة الوقت والظروف قلبت الدفة كلها، كل حاجة بقت بتتحول للعادي، الغيرة، التحكم، السيطرة، التعالي وحب اثبات القوة يعني كل المنتظر من اي واحد عادي، كل حاجة بقت عادي، عادي، عادي لدرجة الملل, وحست انها رجعت لنقطة الصفر كل الطاقة اللي اكتسبتها في الفترة اللي عرفته فيها انتهت، هو كمان استنفذها رغم انه كان الامل الاخير.
كان بيتكلم، بيبصلها وبيعبرلها عن مشاعره زي العادي، لكن قلبها كان رافض انه يسمع، كان بيصرخ في القيود الكتير اللي كانت بتخنقه، صوت قلبها كان اعلى من صوته، كانت بتبصله بنظرة خاوية مافيهاش اي معنى، لدرجة ان هو قطع جملته من نصها وبصلها باستغراب اوي وسألها هي كويسة مقدرتش تقول ايوه ومقدرتش غير ان هي تسمع قلبها, سلمت عليه وقالتله اشوف وشك بخير، وفكت السلاسل والقيود من على قلبها ومشيت من غير ما تبص وراها.


هناك 3 تعليقات: